أبعدك يعرف الصّبر الحزين وقد طاحت بهجته المنون؟ رمتك يد الزمان بشرّ سهم فلمّا أن قضيت بكى الخؤون رماك وأنت حبّه كلّ قلب شريف، فالقلوب له رنين ولم يكُ للزمان عليك ثار ولم يكُ في خلالك ما يشين ولكن كنت ذا خلق رضيّ على خلق لغيرك لا يكون و كنت تحيط علما بالخفايا وتمنع أن تحيط بك الظنون كأنّك قد قتلت الدّهر