إهداء
متى يموت البطل!؟ لم نفهم حينها ماذا كنت تقصد، إلى ماذا كنت ترمي حين طرحت السؤال علناً على مسامعنا؟ اليوم ترحل أمام أعيننا جميعاً، شهيداً حياً عند ربك، وتتركنا هنا بعد أن تركت لنا رصيدا كبيراً من الذكريات الرائعة، والمحبة الكبير، والتأثير اللامتناهي، اليوم ترحل وتتركنا هنا ندعو جميعاً أن تكون الآن في أعلى مراتب الفردوس، اليوم ترحل وتترك لنا الإجابة عن السؤال الذي طرحته علينا، البطل أيها البطل لا يموت، البطل يبقى حياً في أرواحنا وعقولنا، يقودها دائماً نحو الضوء، ويرشدها إلى الطريق الصواب، أما نحن فنبقى هنا نحمل الذكريات وندعو لك! حتى نلقاك هناك في الفردوس الأعلى
- إلى الصديق الراحل: سعدي مدوخ رحمه الله
مقدمة
مقدمة
ربما لا يمكن لشخص ما يجلس في بيتٍ نظيف مهما بلغت مشاعرهُ الجياشة أن يتعاطف مع أولئك الذين آوتهم الخيام، لن يتخيل مدى انعدام الخصوصية حيث لا يمكن لنازحٍ ما أن يهمس لزوجتهِ "صباح الخير" دون أن يسمعه كل النازحين. لا يمكنه فهم كيف لا يستطيع المرء أن ينام سويعات دون أن يصحو على أصواتٍ مختلفةٍ ربما تكونُ لنيرانٍ وقنابلٍ تتساقط من السماء، ربما لأطفال الجيران الذين هم أيضاً من النازحين، ولأسبابٍ كثير مختلفة.
- هنا غزة.. السابع من أكتوبر 2023..
" ذاكرة الناجين تنزف، موتٌ بلا دمْ " لقا