في ليلة من ليالي شتاء ممطر وبارد على نفحات شتوية قاسية ، في قرية صغيرة كان "مارك" يتجول في شوارعها الضيقة، ذات طابع قديم . يتجول ويبحث عن ما يسد جوع أولاده الذين قد قضى عليهم جوع الشتاء "جاك" و "ماري" صغيرين لكي يعيشو هذه المعيشة القاسية، رغم أنهم صغار العمر إلا أنهم كبار العقول ، يحبون مساعدة أبيهم في كل الأمور ، لكن هذه المرة كان الشتاء قد أماتهم من الجوع لا يستطيعون حتى النهوض أو التحرك.
بدأ الاب يدق باب تلو الاخر يبحث عن أي شيء ينقذ به أولاده الضعاف .
لكن دون جدوى لا أحد في هذه القرية يستجيب . لا أحد يريد ان يخرج لكي يرى ما يجري خارجا كل شخص مهتم بنفسه وعائلته فقط .
حتى وصل لذاك الباب الذي كان معروف أنه يسكنه عجوزا كبيرا في العمر و أنه من أطيب الناس وأحنىالناس فأخذ جاك الأمل ودق في الباب.
ففتح العجوز ونظر في وجه جاك:( وانتبه إلى ملامحه المرهقة ووجهه المتعب الشاحب) فسأله مابك يابني في نصف هذا الليل والمطر والرعد وانت لا تبالي
فقال جاك يا ايها العجوز أنا لا أجد لقمة العيش والمعيشة لأطفالي ولا اجد ما يأكلونه فأطفالي صغار في العمر وهم لا يتحملون هاذا البرد القارص. هم لا يجدون ما يأكلون وحتى لا يشعرون الدفئ فأنا لا أستطيع حتى النوم من شدة خوفي على أبنائي الصغار ثم إنهمر جاك بالبكاء
ما جانت تحلم بلنجاه
جانت بس ادور نَفَس
ونفسها صار مربوط بأسمة..رافد.
خطفها?..يمكن
حجزها..اكيد
بس الاغرب هي ما جانت تبجي
جانت تنتضر
البنت الي جانت اضعف من انو ترد
صارت اقوى من انو تهرب
ليش خطفها?شيريد منها?
وليش قلبه،اللي متعلم على القسوة،بدأ يسمع صوتها?
هي نفس...وهو اختناقها.
اختطفها بلحضة بس بقى وياها بأيام غامضة
صوت قليل..حضور ثقيل
حكايه صراع بين الهيبة والضعف
بين الماضي الي يطاردهم،والمصير الي يربطهم.
بعض الناس نلتقي بيهم مرة
بس يغيرونا للأبد