ليست مجرد أوراق تتساقط معلنة فصلا جديد من فصول السنة وليست كأي من مقدمات الشتاء المزاجية كمعبر للتنقل بين الأجواء والتراخي في قطف الاوراد ،، من كان يعلم ان السقوط هو بداية الارتفاع وان ملامسة القاع هي أولى خطوات اجتياح السقف ! قوانين الجاذبية تصافح أوراق الخريف لتعقد معها صفقة النزول وابتداءً الحياة من جديد .. لا توجد نهاية طالما لم ندرك البداية ولا توجد هزيمة ان لم يعرف معنى الانتصار بطبيعته ! ماذا لو عكسنا المفاهيم فمثلا خسوف القمر يعني ظهوره ومد البحر هو بداية جزره وقحط الارض سيأتي بوفرة المطر والى مالانهاية من التوقعات التي تحكي ابتداء الأشياء بعد مماتها وشهيقها بعد زفيرها السنا نعبد الذي يخرج الميت من الحي ويخرج الحي من الميت ! ولكنا نصر على بتر حكايانا بكلمة النهاية ودفن احلامنا في غياهب النسيان او نضعها على كرسي الإعاقة وكأنما سطرنا الحياة كسيناريو نحدده بكلمة the end! وهي في الحقيقة عجلة لا تنفك عن الدوران الا بأمر الله وقضائه .. Sarah-H-All Rights Reserved