الظلام كان أول ما رآه حين فتح عينيه. لا اسم، لا ماضٍ، لا ملامح من حياةٍ سابقة. فقط فراغٌ يبتلع صوته كلما حاول أن يتذكّر من يكون.
فقد عائلته... ثم ذاكرته... ثم نفسه.
والآن يعيش تحت سقف رجلٍ واحد يعرف أكثر مما يقول - عميل فيدرالي صار له أخًا بالتبنّي، وسترًا يخفي خلفه أسرارًا أثقل من الرصاص.
لكن الماضي لا ينام. وكل ظلٍّ يختبئ خلفه نورٌ يحاول أن يحرقه.
حين تبدأ الذاكرة بالعودة، لا تعود الحياة كما كانت... بل تتحول إلى ساحة مطاردةٍ بين ما كان، وما لا يجب أن يعود...
هناك من يعرف الحقيقة... أو يخشاها، إن علم أنه ما زال حيًّا، سيحوّل العالم من حوله إلى مطاردةٍ بلا نهاية.
لأن عودة ذاكرته لن تكون مجرد خطرٍ عابر - بل كارثة تهدم كل ما حاولوا دفنه.
هو لم يكن شخصًا عاديًا، بل مفتاحًا أُغلق بدمٍ وأكاذيب.
ولهذا، صارت حياته ثمنًا لسرٍّ لا يُقال.
العميل الفيدرالي الذي يعيش معه يعلم ذلك جيدًا، لكنه لا يجرؤ على البوح.
وفي كل نظرةٍ بينهما، يختبئ سؤال واحد يطفو على السطح:
هل يحميه لأنه يحبه كأخ... أم لأنه يخاف ما سيحدث إن تذكّر؟
بعد أن قُتِل مارسيل على يد أعز أصدقائه يستيقظ ليجد نفسه في فضاء غير مألوف
جميع الأحداث الشخصيات وافكارها والمعتقدات. هي من وحي الخيال لا تمت للواقع بصلة !