يوجد نوع من الحزن يجعل الإنسان يتحسس من البوادر واللفتات الحنونة، قد ينهار ويغرق في دمعه لمجرد أن يُلامس أحدٌ ما يؤلمه سيبقى ألمًا، وإن اعتدت عليه.. فهناك دمٌ يغلي، وهناك ثأرٌ يلتهب، هناك حيث يقطن شخصان لن يخشى كلاهما فقدان شيء لأنهما فقدا كل شيء بالفعل ، وغدًا موعدهم مع مصيرهم المحتم كالنار والماء فكيف يجتمعان والألم قتل دواخلهم بحزن لا يندثر.