وِلِدتَ بَين الصِيفيّ وَ الخَرِيفِ بَين الخَرِيف وَ الشِْتِاء قِد كِانتَ فِي وَسِطهِم خَيراً قِد إنعُمِ عَلَى وُالِديهَا وَ بُأسِاً عَلَى مِن حَولِهَا مَن كَرِههَا بِسببً أو بِدونِهُ.. هِي مِثلُ تَساقطِ أوراقِ الخَرِيفِ وَ تِجَدِدهَا فِي بِدايةٍ الرَّبيعُ ، تِحمِلهُا لِفصلِ الشِتِاء ، وَ مُقاومِةٍ حَرارةً الصَيفِ.. إنتَمتِ وَ تِعرفتَ مِن عِمقِ الخِرّيفِ ، لا تِتحملُ بِارداً وَلا تِتحملُ حَاراً ، فَهِي الفَاتُورِ.. الدِافَئ الِذي لا يَحرقُ ، وَلا البردِ الِذي لا يَجمدُ ، مَفهُوم لا يَوجَدُ بهِ الكَثِير... وُرقةٍ خَرِفيةٍ وِلِدتِ وَ ترّعرِعتِ بَين أحضانِ الدِافئ وَ المُودةِ..حتى أتتِ رِياحاً مَزقتِ بِها هَذهِ الوَرقةٍ وَجِعلِتهَا تِتوَغلِ بَين فِروعِ أشَجارِ بَالٍةِ مُتَنأثرةٍ بِأهاملٍ ، وَ بِعضِها قِد تَكسرِ وَسقطِ وَالآخرِ قِد سَقط مِحرُوقَ وَ آكَلتِ مِنهُ الأرِض التي أنبِاتتهُ نُوزعِ مِنها الحبُ وَ الحنَانِ وَ تَخفَى فِي ظِلالِ تِلكَ الغيِومِ السْوداء ، وَ الأرِضِ القَحلِتِ وَ الجَافِةٍ مِن قِلةٍ نُزولِ الأمِطار... إنتشلُ مِنها اللُونِ البُرتقَالي المِائلِ لى الأحمرِ وَ الأصفرِ الدَافِئ المِلَيئ بِالحبِ إلِى الأسودِ القَاتِم وَ عَمق قِد إدى إلى الأزرقِ النَيلِى المُحي
1 part