يستهلكه هذا الشوق العاجز لها و تنهشه الليالي المليئة بأحلام لا تطاق !. "أريدكِ، أنا ... أريدكِ بنهم ، بجنون و بشغف . . أنا أتضور جوعا من أجلك ، عليكِ أن تعلمي ذلك . . لا أستطيع الوجود بدونكِ ، أنتي الحلم الذي أسعى له قبل خلقي !." "هذا أنا !." همس قائلاً وقد ضربت أنفاسه المرتجفة وجنتها و ارتعشت كفّة قبضته على عظام وجنتيها الباردة ماسحة الدموع من عليها !. "هذا ما أكون و هذا الحلم الذي يجول بخاطري !." كرر مرّة أخرى و قد صدح صوته أكثر وضوحا : "هل تقبلنني كما أنا ؟." مرّت الذكرى البعيدة أمام ناظريّها و هي تشاهد قطرات الدم تتساقط من أنفها جرّاء صفعة أخرى مؤلمة من كفتي يديه ، لقد كان لديها حلم يجول بخاطرها كذلك!. كان لديها حلم عنه كذلك !. حلم أين يكونان في غرفة بيضاء عاجية حيث حصلا أخيرًا على ما يريدانه . . أينما بزغت الحقيقة و اندثرت الأحزان التي جرّتها الأكاذيب ، أينما أخبرته عن أسرارها و الرؤى التي واردتها . . أينما أشار لها بالقمر و نعتها هي بالشمس !. كان يما كان . . في أرضٍ بعيدة لكان هذا الحلم ليغدو واقعًا !. جريمة قتل غامضة تقع ضحيّتها "جوانا كينغستون " ، تحدث ليلة تخرج دفعة الرابعة بعد المئة التابعة للمدرسة الخاصة " أيلار " ، تطارد الأسرار المتعلقة بحقيقة المجرمون حياة زملائها رغم ألقاء الحكومة القبض على الجانAll Rights Reserved