.ولِدَتْ في بَيْتٍ غارِقٍ في لُعْنَةٍ لا يَفْهَمُها أَحَدٌ، حَيْثُ يَتَسَلَّلُ العارُ في جُدْرانِه كالهَمْسِ السَّامِّ. مَأساةٌ مَطْمُوسَةُ المَلامِحِ انتَزَعَتْها مِن حُضْنِ الطُّفولَةِ، لِتُلْقى في كَنَفِ امرَأَةٍ عَجُوزٍ تُخْفِي في أَخادِيدِ وَجْهِها أَسْرارًا مِن نَصْلٍ ودُخانٍ. تَكْبُرُ الفَتاةُ، وفي أَعْماقِها وَعْدٌ كالمِرْجَلِ يَغْلِي: أَنْ تَرُدَّ الدَّيْنَ لِمَنْ سَرَقوا أَنْفاسَها. ولَكِنْ، حينَ يَحينُ ميعادُ الثَّأرِ، يَنْكَشِفُ أَنَّ خُيُوطَ الماضِي والحاضِرِ نُسِجَتْ من نَفْسِ اللُّعْنَةِ... وأنَّ مَنْ أَطْعَمَتْها الحَياةَ بِيَدَيْها، هِيَ جَدَّةُ الغَرَضِ الأَخيرِ لِنَصْلِهاAll Rights Reserved