وقع في خيوط عشقها اكثر رجٌلٍ يكره النساء زعيم المافيا الخطير والمعروف بأنه رئيس لا يُرحم بقسوة قلبه وبروده افعاله، هو قائد قوي لا يهتم بأي شيء سوى نفسه والان بحد ذاته يركع على قدميه امام مسدسها تصوب نحو رأسه ويتوسل إلى تلك الزعيمة التي كان يكره حتى صوت كعبها واسمها حين ينطق، الذي كان يقتل كُل من يجلب سيرتها كُرهاً لها وحقداً، كان شخصاً مختلفاً تماماً. "كفاك، لم يكن لدي أبٌ يوماً يا رافاييل، لم يكن لدي عائلة، لم أرَ الحُب، لم أرَ الحنان، أتريد مني ان اثق بكَ انتَ و أكثر رجلٍ كان يجب عليه ان يكون سندي جعل من حياتي سوداء حتى حين موته؟" "جوانا..انا الذي ساكون لكِ أباً و صديقاً، سأعوضكِ عن كُل ما حدث لك، لن أخذلكِ، انا الذي سأرعى شعوركِ، انا الذي ساكون لكِ عائلة وسأخذ مكان الجميع..ارجوكِ، اعطيني فرصةً واحدة..." بصمتها نهض على رُكبته أمامها أخذ نفسً عميقًا ليتنهد بعدها مزيلًا تلك الصخرة التي قبضت صدره، خطف من يدها ذالك المسدس وهو يحدق بدمعات عينيها اللواتي تتلألأ كُرهاً وحُباً قد اقترب ذالك الطويل ذو الجسم العضلي منها ببطئ ليقول بصوته الرجولي العميق بينما عينيه المظلمة تبدو كأنها ليلٌ دامس "و الان أخرسي بقبلة و إلا لن اتوب من ثرثرتي"