𝓜𝓐𝓕𝓐𝓘 𝓖𝓐𝓜𝓔 | لـــعـبـة الــمــافــيـا
95 Partes Concluida Contenido adultoفي زواياَ العالَمِ المُظلِمَةِ، حيثُ تتقاطعُ الخَطايا بالمصالِحِ، وتُولَدُ الخيانةُ على أرصفةِ الذَّهَبِ المُلوَّثِ بالدَّمِ، كانتِ الأقدارُ تكتُبُ - على مهلٍ - سُطورَ حكايةٍ لا تُشبِهُ سِواها. لم يكنْ لِيليانا وَجوزيفُ، ولا كاتِرينُ وَويلامُ، ولا حتّى أَدولفُ وَإيلانورُ، يَدرُونَ أنّ طُرُقَهُمُ المُبعثَرةَ - كأوراقِ خَريفٍ في مُدُنٍ لا تَرحَمُ - سَتجتَمِعُ تحتَ سَقفٍ واحدٍ: سَقفِ المافيا.
كُلُّ واحدٍ منهم يَحمِلُ جِراحَهُ الخاصّةَ، وماضيَهُ الذي لا يُروى إلّا بِحريقٍ. لِيليانا، عَيناها تَعرِفانِ كيفَ تُخفيانِ الألمَ خَلفَ بَريقِ التَّحدِّي. وَجوزيفُ، رجلٌ لا يَبتَسِمُ إلّا حينَ يُحكِمُ قَبضَتَهُ على مَفاتيحِ الأسرارِ. وَكاتِرينُ، رَقيقةُ المَظهَرِ، لَكنَّ بداخلِها إعصارًا لا يَهدَأُ. وَويلامُ، قلبُهُ مُوصَدٌ بألفِ قُفلٍ لا يَفتحُهُ إلّا طَعمُ الانتقامِ. وَأَدولفُ، ظِلٌّ يَسيرُ بينَ الصَّمتِ والرَّصاصِ، لا يَتركُ خلفَهُ إلّا أسئلةً لا تُجابُ.
أمّا إيلانورُ، فكانت نَغمةً حزينةً في سيمفونيَّةِ الجُنونِ، تحملُ ماضِيًا في عالَمِ المافيا - ماضِيًا لا تَعرِفُهُ، ولا تَذكُرُ ملامِحَهُ - كأنّ الزمنَ أخفاهُ عنها عمداً، أو كأنَّ ذاكِرتها أَغلقَت أبوابَها لِتَحميَها من حقيقةٍ ل