لا يكتمل اللقاء بالضرورة، ولا يجتمع الحبيبان في كل نهاية، ولا يتم الثأر في كل رواية، ولا ينتصر الخير في الواقع لربما أثر ظننته أمرا عابرا.. كان بمثابة القطعة الضائعة من الأحجية، لربما كان السبب الحقيقي الوحيد، والأمل المتبقي وسط ركام الخيبات.. خصلات صهباء.. خاتم ملكي.. من كان يظن أنها ستبقى بمثابة وشوم تعارف لحد اللقاء؟ لا أحد.. لكن الحب.. والثقة.. وحدهما كانا السبب في تأمل كل من ألبرت وأناستازيا.. وإحتفاظهما بآثار لمشاعر وليدة زمان سلف ومكان إضمحل.. كل منهما يسعى لإنتقامه.. لكن لا أحد منهما أيقن أنها لعبة القدر.. خطة لقاء.. تعارف.. وتتيّم بأرواح ماكان لها إلا أن تُخلّد في الذاكرة.. أياترى.. سيحظى حبهما العظيم بالنهاية المنشودة.. أم أن القدر سيخالف الظنون كالعادة؟ رواية عنقاء الجليل.. رواية ستلتمس بين سطورها الألم، الحب، السعادة.. والحزن.. ستعيش لحظاتها وتجد في كلماتها عطاءً غير محدود من المشاعر المختلفة... رواية عن حب وُلد من حطام.. عن حب تخطى كل الحواجز وحظي بأيام وإن كانت قليلة.. لكنها كانت مميزة.. ومُفعمة.. حب ماكان له الإنصاف إلا لحظات معدودة.. حب لربما كانت النهاية المثلى له.. هي الفراق..
5 parts