لقد كنتُ في غِمارِ حياةٍ ضاريةٍ جامحةٍ عاتيةٍ.. فقد وصلتُ ذروتها.. لقد ظننتني حُرة طليقة لا يُقيدني شيء.. ولا يَحدني حد أو قيد.. فلقد عشتُ الحياة إلىٰ أقصاها.. فعلتُ ما أردتُ وفُعَلَّ بيّ بالمقابل ما لم أُرد! .. ولم أتخيل حدوثه يوماً؟!. ففي مقابل كل هذه الحرية التي اعتنقتُ واعتقدتُ.. كان عليّ دفع ضريبة اختياري غالية جداً.. فقد دفعتها من دمي وروحي وعمري وجسدي وتفكيري وحياتي وعقلي الذي كاد يُجن من هول ما حدث له.. فهل هُناك سبيل للانعتاق من كل هذا؟.. لقد عشتُ حياة السَكينةِ والهدوءِ التي سعيتُ لها باستمرار.. فأنا الآن أحيا أفضل حالاتي!.. أو هذا ما ظننتُ وأقنعتُ نفسي به؟!.. رغم السلام الداخلي الذي أعيش.. والذي يتمناه الكثير.. ويَبذلون الغالي والنفيس للحيلولة له.. إلا أن هناك ما يُنغص عليّ حياتي.. ويُأرق مضجعي.. يُجافيني النوم كثيراً هذه الفترة.. فلا أكاد أُغمض عينيّ لأَحظىٰ بنومٍ هانىء مُريح.. أَصبحتُ أَنشده ولا أجده.. والروح الثمينة.. تلك الفريدة المَاسية الكَنزيّة البَراقة المُضيئة شديدة الوهج والتألق الخاطفة للأنفاس البَاهرة للعيون السارقة لبها الآخاذة للأنفاس أخذاً مُتوحشاً ضارياً.. البداية: اليوم الثاني من الأسبوع المُوافق الواحد والعشرين من شهر صفر لِـ عام ١٤٤٦هـ النهاية: بعلم صَاحب الأنوارAll Rights Reserved