العَـاصمة بَـغداد منـذ زمن لايذكر ازقة العصافير صوت المطر كل الاطفال مختبئين من المطر الا تلك فهي واقفة تحت المطر ببتسامتها المعتادة لم تخف ولم تسمع اي صوت سوى صوت المطر لما لم تختبئ؟ فهي مبللة لايخيفها المطر تقف امام مراتها بعينان صامتة لم تفهم ولم يفهما أحداً فهي شيءً لايفهم مثل لغـزاً قديم الطراز تحمي وهية تحاول حماية نفسها سلبت وانين صرخاتها في تلك الجدران دماء تسيل تحت قدميها بارض ملأئها اجرام تسير بارض ملطخة تجلس وكأن لايوجد احد بجانبها فهي مركزة حتى على نضراتها من هي؟ طفلة ضاعت ام اضاعت؟ من هي تلك التي تمشي على ناراً وهي مبتسمة؟ لما هكذا صامتة الم تضج حتى حين تقع لاتبكي تساعد نفسها وتقوم والى الان هيَ كذلك تساعد نفسها تمسح جرحاً لايختفي اثرة تخفي داخل ذالك العقل المدبر لما هيَ واقفة تحت المطر لما لم تركض ولما ولما وكلها اسئلة لا جواب لها حتى هذا الوقت فهي بوصَـلة لاحد يعرف طريقها غيرها ان ضاعت اضاعت من هي؟ اوراق اشلعت بنفسها لكي تسير بذلك الطريق المظلم ومن ذلك الوقت وهَـي نَـاراً خامدة لو اشعلتها الف سنه لم تشتعل فهي طفلة وماذا حصل حتى اصبحت رماداً؟ هل للقدر رئي اخر هَـل هناك من يجمع رمادها ويشتعل نورها هل تلك الشمعة تشعل نورها هل هناك من ينير دربها؟All Rights Reserved