إن كُنتَ واحدًا مِن سُكَّانِ ولاية «نيويورك» الأمريكية، سيكون أمرًا عاديًا بالنسبةِ لكَ أن تُصادِف جرائم القتل، السرقة، وغيرها يوميًا؛ ستصادفها أكثر مِمَّا تصادِف انعكاس وجهكَ بالمرآةِ. ولكن ما يعيشهُ سُكَّان الولاية الآن -خاصة أصحاب النفوذ منهم- أكثر مِن مجرد جريمة يومية عادية!، باتَ الجميع في حالة هلعٍ..فضلها يعود إلى ذلك السفَّاح الذي ظَهر مِن شقوقِ ليلة مُعتِمة مُعلنًا للحَرب، وسالِبًا للأمان منهم؛ ليلة لم يُرَ بعدِها النهار إلا وهو يقطِّر دمًا. كان تَسلسُلًا لا يتغيَّر: ليلًا تُزهق الروح المنشودة، وصباحًا لا يبقَ دليلًا على حدوثِ الجريمة إلًا دِماء تُزيِّن موقِعها. هذا هو أسلوب «هوديني»، القاتِل الذي لا ظِل له.