انا الغريبه في أوطان احبائي يذكروني دائما بالدراميه التي لا تتسع لها الحياة ولا قلوبهم تتسع لي .. في ماضينا كنت انا الحبيبه التي يُحرم التخلي عنها ولكن العجيب أن هذا الماضي هو العذاب في الحاضر هو البكاء المتكرر إذا مرت ذكري قديمه مصحوبه بصورة تجمعنا. حين اللقاء الأول لما نتوقف عن الحديث حتي أصبحنا نتحدث يوميا ولكن الآن السؤال عن الحال أصبح في مقدمه المحادثه كل شهرٍ حتي اختف تماما كما اختفي صاحبها . انا المنسيه التي اصيب جناحها بسهم وكان الرامي هما الأحباءُ والأهلِ قلت دائما أن الجميع يتغير حتي وإن قال أنا معك ابد الدهرِ
_ اسماء صل اح عبد الرؤوف
ما بين طفولةٍ لم تنته، وشبابٍ لم يكتمل وأيامٍ شوّهت الإبتسامة النقيّة وأسدلت غيوماً رماديّة على عيونٍ كانت ترقص فرحاً . دروبٌ منحوتةٌ لأسلكها وأكتبها في سطور
هُناك محطاتُ حزنٍ وفرح نمرّ بها في مشوارنا. أشخاصٌ يعبرون حياتنا، لا ننساهم، وأُخر بمجرد خروجهم، تُشرقُ شمسُ ضحكاتنا من جديد. هُناك من يشعر أنه مجموعةُ أحزانٍ تمشي على الأرض، وهُناك من تشعر أنها لوحة فنيّة نسي رسامها توقيعها فأضحت بلا عنوان. أحدهم بلا تاريخ، فوجد أرضه وحاضره ومستقبله في عينيّ امرأةٍ كانت له نبضاً، وآخر كانت تملؤه الضحكات فسقطت وتشوّهت أيامه على يديّ امرأةٍ لا نبضَ لها.
قد يرى أحدنا الدنيا مُجرد سماءٍ ملبدة بالحقد والكذب، وآخر يراها حقولاً عذبة خضراء لا بؤس فيها ولا شقاء. بالنسبة لي، تعلمتُ أن الإيجابية لا تعني عدم الحُزن، إنما فن التعامل دون تذمر مع الأحداث. على هذه الأرض ما يستحقُ الحياة بدون تعقيدات. وتعلمتُ أن أنجو رُغم كل شيء. تعلمتُ أن مفهوم كلمة أهل أوسع بكثير من أن تكون محصورةً بصلة الرحم، هي أختٌ في جنوب لبنان، وأخرى في شماله، هي أخٌ في البقاع وأحبة في عاصمته.
بنيتُ لكم بيتاً صغيراً في دروبي، بابُهُ مُوصدٌ تماماً لا يتسرّبُ منه شيء. علقتُ لكم على الجُدران نجماتٍ صغيرات، وزرعتُ لكم وروداً في كل رُكن.