لقد كانت مُتواريةً عنيّ.. لقد كانت في مَكاناً قَصيّ، مَنسيّ، مُختفية عن العيون، غيّر مَرئية، خَائفة، تَرتجف وَ تَرتعش رَعشة تَنُم عن مدىٰ البؤس والشقاء الذي تَحياه، وَحيدة ليس اِختياراً وإِنما إِجباراً.. تَرغب بالتحرر!.. وبشدة ضٌارية ولو كان هذا هو أخر مَا ستفعله، وحتىٰ وإن كانت سَتلفظ أنفسها الأخيرة.. المَهم أن تجد الحَقيقة وَتَعرف كَنّها.. - مُشتاق لكِ بشدةٍ إِلِويّ!.. أَكاد حتى' اللحظة لا أُصدق أنكِ مَيتةٌ؟!.. رغم دَفنيّ لكِ فيّ التًرابِ بيديّ العَاريتين.. هَـ'ــاتين!.. خَمس سنوات لَعينة مرت على' فَقدي لكِ، حبيبتي!.. كأنها خمس آلاف آلاف سنة ضوئية كَونية.. وليست فقط خمس سنوات؟!.. منذ مَوتكِ؛ قد مُت معكِ.. أنا فقط شَبح رَجل إِلِيّنور!.. دُفنت مع دَفني لكِ!.. الفرق أنكِ تَحت التُراب وأنا فوقها.. أَنتظر.. فيّ إِنتظار اللحظة التي سَأَتحرر فِيها وآراكِ بها!.. حتىٰ هَويتنّا زَائفة حبيبتي.. رَغم عَدم إِيمانيّ بوجود آلهة أو حتىٰ إله واحد.. فأنا ظاهريّاً يَهوديّ صِهيونيّ.. لكن ضِمنياً لا أُؤمن بـ شيء ألبتة!.. فقط دَاخليّ فَراغ وَعدم.. جميع الحَقائقِ أَصبحت تَتكشف.. صفرات الإِنذار تَدويّ وَتَصرخ بـ كُل مَكان.. أنا الآن دِيّف جَديد تَماماً.. مَولودٌ من جَديدِ إِيّفيّ!.. تَفخرين بيّ حبيبتي..All Rights Reserved