وَحيدةٌ في كَبدِ العَتمةِ والظُلمةِ الحَالكة السوادِ!.. شَديدة الوَطئة عليّ!.. أُحاول و أُحاول وأُجاهد كي أُخرج صَوتي طَلباً للمساعدة؛ لكن عبثاً أَفعل، دون أَدنىٰ فَائدة تُذكر!.. فَـ في كل مرة أحاول ذاك!.. ببساطة، لا أقوىٰ؛ فلا شيء لا شيء يَخرج ألبتة.. وكأنيّ خُلقت بلا صوت!.. فأتسائل مُستنكرة داخلي بكل صدق يَتملكني.. -أَفقدتُ صوتيّ حقاً؟!.. فحتىٰ الطفل الذي قد بدأ لتوه تَعلم الكلام والتعبير عن نفسه!.. رَغم تَعثره بإخراج الكلمات!.. إلا أنه يَقوىٰ علىٰ فعل ذاك!.. بخلافي أنا، لا أَتمكن من فِعلها؟!.. رغم عدد مُحاولاتي التي قد تَوقفتُ عن عدّها لكثرتها!.. فقد تَجاوزت اللا عدد!.. وكأنها تَسبح في تَيار الأبدية دون تَوقف.. كسيارة تَخطت عَداد سُرعتها.. تَسير وحدها دون مَكابح.. ولا حتىٰ قائد لها.. تَهيم هكذا بملكوت الإله.. شَاردة فَاقدة بَوصلتها.. يَتم تحريكها والسيطرة من الجميع.. سواها هي!.. فقد اِكتفت فقط هكذا بالمشاهدة لكل الصورة والوضع.. دون أَدنىٰ أَدنىٰ مُحاولة منها للتدخل.. وكأن الأمر لا يَعنيها؟!.. وكأنها لا يتم اللعب والعبث بها من كل الأطراف.. كـ كرة يَتم قذفها بين أقدام لاعبيها.. دون إرادة ولا حول ولا قوة منها!.. البداية: الثاني من ربيع الأنوار ١٤٤٦هـ النهاية: بعلم صَاحب الأنوارAll Rights Reserved