ألتاريس

في عالمٍ لا يكبر فيه الإنسان إلا حين يحلّق، كانت ثيودورا وثيودسيوس الوحيدَين العالقَين في الأرض.
ينتظرون عامهم ثالت عشرة بحماس لمعانقة السماء لكن، كما لا تستشير الرياح السفن عندما تجري بما لا تشتهيها، كذلك القدر لا يعطي اعتبارا لأمانيك عندما يرسم مخططات لمستقبلك.

في قارة "التاريس"، حيث الطيران منذ سن الثالثة عشرة أمر بديهي كالمشي، يجد كلٌّ من ثيودورا و ثيودسيوس نفسه منفيًا عن السماء.
هي تُؤنَّب لضعفٍ لا تفهمه، وهو يُلاحَق بلعنةٍ لا يملك اسمها.
لكن حين تفتح لحظةٌ واحدة بوابة السقوط لا إلى السماء بل إلى عالمٍ سفلي تُحاك فيه الأسرار القديمة يبدأ الاثنان في اكتشاف ما هو أعمق من الجاذبية، وأخطر من العجز: الحقيقة.
من رجلٍ غامض يُرسم قبل أن يُعرَف اسمه...
إلى كتابٍ مسروق يحمل نداءً مخبوءًا بلون الدم...
ومن آباء يخفون، إلى كيان لا يغفر...
تتشابك خطوات ثيودورا وثيودسيوس نحو قدرٍ كُتب منذ آلاف السنين، وعليهما إما أن يكشفاه... أو يُسحقا تحت عبئه.