في عالم يلفّه السيف والدم، كان "مويتشيرو توكيتو" الفتى ذو العيون الزرقاء التي تحمل صقيع الشتاء، يظنّ أن الذكريات مجرّد سراب، وأنَّ المشاعر شيءٌ بعيدٌ عنه كالغروب الأخير، لكن في وسط الضباب، كانت هيَ هناك.. كضوء خافت في ليلة خريفية، تحمل في قلبها ربيعًا دافئًا. عندما يستعيد مويتشيرو ذاكرته، لا يعود العالم كما كان، فالذكريات التي اِستعادها لم تأتِ وحدها، بل جلبت معها ألمًا غائرًا وسوء فهم يُثقل قلوبهما، هل كانت هيَ مجرّد شبحٍ من ماضٍ لم يعد يخصّه؟ أم أنها الحقيقة الوحيدة التي لم يجرؤ على الإعتراف بها؟. تهويدة.. ليست مجرد قصّة عن الحب والقدر، بل هيَ دعوة للغرق في تفاصيل صغيرة، في كلمات لم تُقال، في نظرات كانت كافية لفهم كل شيء، وفي لقاءٍ أخير... بين أشجار الخريف. لقاءٌ أوّل مُفعم بالبراءة والتعلّق، ولقاءٌ أخير محفوف بالدّفئِ والخلود. "تهويدة الخريف" حيث يتردّد صدى المشاعر بين ما كان.. وما لن يكون.All Rights Reserved