بعد خطواتي المرهقة على منصة الإعدام، لُف حبل المشنقة على رقبتي، شعرت بلسعة خوفٍ في جسدي جراء ملامسة خيوطه المتقطعة التي وبلا شك تشابكت مع جلدي، أغمضت عيني مستسلمة لقدري، لكن بداخلي لهيبٌ حارق يؤرق استسلامي. بعد أن تلاحمت روحي وحبل المشنقة أخذت شهيقًا عميقًا لعلي لا أرى الدنيا بعده، لكن قاطعني أحد الجلادين. -... : " انتظر، لا تنفذ حكم الإعدام، تم العفو عنها، لقد تم بيعها إلى جيش الفرسان." ماذا؟ ألن أعدم؟ أخرجت زفيري الذي ظننت أنه الأخير، بعد أن فَك الجلاد عقدة الحبل عني، ابتسمت رغمًا عني، فقد شعرت بنيران اللهب تتراقص فرحًا؛ لأنها انتصرت على استسلامي. مزيدٌ من الإزعاج والمشاكل، الجيش؟ أى طريق هذا الذي سأسلكه هناك؟ وأي مزعجين سأقابلهم؟
7 parts