انا تلك الفتاة التي حلت بغير ديارها. لا يوجد من يسمعها ولا يوجد من يبادلها الكلام . موجودة على طوال الوقت بين أربعة جدران، لا تعرف سوى ذكرياتها التي مضت كالوهم بين عينيها مصم مة على السقوط لا تبالي عما يقال عنها. صامدة رغم كل المحن و المشاكل ،هذه هي الغريبة بين جدران أربعة في غرفة مظلمة تجلس فتاة شاحبة الوجه مصفرة الوجنتين . تبدو عليها آثار التعب والارهاق . يبدو انها مرت بوقت عصيب هذه الايام لا احد يريد مساعدتها او تخفيف التعب عنها ولا يجرأ احدا على ذلك لأنهم الغريبة لا تصاحب احد . يتيمة لا ترى شيء سوى الظلام يحاوط غرفتها ويضمها اليه مساندا لها في ليالي الظلام وقد جعل غرفتها هادئة كأن لا احد ساكن فيها... "رغم الأسى نبقى صامدين"All Rights Reserved