تبدَّلت حياته، تغيَّر نظام يومه، وقع في مشكلاتٍ عويصة وتعرَّض في أيامٍ معدودةٍ لأشياءٍ لم يمر بها عمره كله، وكُشِفَت حقائقٌ كانت طي الكِتمان، كل هذا حينما رأتها عيناه. من الوهلةِ الأولى عبثت بترتيبِ كلِّ شيءٍ نظَّمه، حتى خفقات قلبه! وأجبرته _دون جهدٍ كبيرٍ_ على الخروج من صومعته، وحوَّلته من مسالمٍ هاديءٍ إلى شخصٍ ناري لا قِبَل له بتصرفاته الهوجاء، فأقسم ألَّا يستسلم لمظهرها الخدَّاع ولا لتعبيراتها المموهة، وأن يمضي معها في طريقٍ رسمه رفرفةُ رموشها وشقاوةُ ضحكتها ورنينُ صوتها المتحدي! فلمن منهما ستكون الغلبةُ، ومن سيخضع لقوانين لعبٍ بلا قوانين؟!! فلنَعِش الجنونَ معًا. نورهان إبراهيم أحمد. قصةُ جنونٍ بلا حدود، وهل كان للمجنون حدود؟!!!!
9 parts