نحن لا نليق بالحُب ياسيّدي . . .
89 parts Complete حُبّ لا يهادن القدر!
يمشي على حدِّ السيف بدأ على منحنى التنافر، واتكأ على نزف السنين
يولد من الرماد على ضفاف النار الوقادة! كأنما الحرائق واللهيبَ قدره
يُعاند السكون.
يحتضن الظلام قصيدته الوحيدة على الأسطح .. ذاكِراً الراحلين!
يأخذ منها ضوءًا ليبني به جسرًا بين الوهم والحقيقة،
يحارب الوقت ويكسر قسوته في حضور ثورته الوتين.
لم تكن صُدفةً إنما مؤامرة كي يُقام هذا الحُبّ الذي تسكب الأقدار عليه بنزينها.
لا يعرف الطرق المستوية، يمضي بتعثرٍ وترنحٍ كأنما يحمل كؤوس الهوى في قلبه،
يسير في دروبٍ غير مرئية، يتعثر في كُل الخُطى كمن كان مخمورًا بالحُبّ لألاف السِنين،
لا يهتدي إلى سبيلٍ ولا يراهن على الأمان،
فلعيني الوتين ثار بثورته كمن يريد خلقَ معركةٍ بين الموت والحياة! يقف فيها الوقتُ شاهدًا..مُحاربًا..جريحًا..وحقيقةً؟ غالبًا مُنهزِمًا! فهو يُقسمُ أن ما بينهما ليست وعودًا تُكسر،
بل يقينٌ يترسخ على مرِّ الزمن.
حُبٌّ إذا انفجرت الأرض تحت أقدامه،
عاد لأحضان السماء مُلتحِمًا، مُتجدِّدًا كوعدٍ أزليٍّ لا يندثر .. يتنفس من ضيقِ الأيام.
كمن كُتِب عليهما أن يقتربا حدَّ الشغف!
يتباعدا حدَّ العدم، فالحُبّ لهُما ليس اكتمالًا، بل اشتياقٌ سرمدي، وغيابٌ يتوضّأ بالحضور.