في لحظات الرحيل، نتعلم الكثير عن أنفسنا وعن من نحب. نكتشف أن الحب، بكل ما فيه من دفء وسعادة، قد يتحول إلى سلاح قاتل إذا امتزج بالخيانة أو الغدر. في هذا العالم القاسي، كانت يورا بالنسبة له كل شيء: الحب، الأمل، والمستقبل. ولكن عندما اختفت فجأة، دون أن تترك وراءها أي تفسير، كان ذلك بمثابة السقوط في هاوية لا قرار لها. الخذلان لا يعرف الرحمة، والبطل وجد نفسه يواجه ظلامه الداخلي، يبحث عن أجوبة لا يريدها أحد. وبينما تلاشت الذكريات الجميلة، نمت داخله رغبة في الانتقام، رغبة في أن يُشعر يورا بما شعر به هو. "الرحيل الأخير" هي قصة عن الحب والخيانة، عن القوة التي يدفعنا إليها الحزن، وعن العواقب التي تنتظر من يلعب بالنار. إنها قصة عن الانتقام الذي يتسلل إلى أرواحنا ليحطم كل ما تبقى من إنسانيتنا.