جميعنا نعرف قصة أليس في بلاد العجائب ،لكن هل تعرفون نسخة أليس آستروفير؟ ---- "هَل تَعرِفُ مَا هُو الفَرقُ بَينِي وَ بَينَ أليِس؟" نَظرتُ فِي عُشبيَتَاه مِن خِلَال قِناعِه أُسأَلُه "مَا هُو؟" اسنَدَ ظَهرَه عَلَى الجِدَار بَينَمَا يشبُك ذِراعَيه أمَامَ صدَرِه،خُصُلاتُه الفَحمِيَّة تَتراقَصُ مَعِ الرِيَاح وَ ابتسَامَتُه لَا تُفارِقُ محيَاه "أنَّها دَخلَت حُفرَة الأرنَب بِمحَضِ إِرادَتِها لَكِن أنا ..وُلِدتُ فِيها" نَظرتُ إلى الغُروب أستَنِدُ عَلى سُورِ الشُرفَة، رَائِحَةُ التُربة الرَطِبة لَسعَت أنفِي تُذَكِرُنِي بِأصلِي و مِياهُ النَهرِ تَجرِي عَلى السَواقِي ،الهَواءُ رطِبٌ بِفَضلِ رَذاذِ الشَلال يُنعِشُ دَواخِلي وَ أشِعَةُ الغُروب أنعَكَسَت عَلى الأشجَار مُختَلِفَة الأَطوال تُعطِي مَنظَراً خَلابَاً سَيُصبِحُ مُرعِباً لَيلاً لِتَواجُدِ الذِئاب هُنا "وَ هَل تُرِيديِنَ الخُرُوج؟" أمَالَ رَأسَهُ سَائِلاً بِابتِسَامَة "نَعَم.."أنزَلتُ نَظري لِجِلدِ ذِراعِي المُحتَرِق الذِي بَدا وَ كَأنهُ ذابَ سَابِقاً أتحَسَسُ الُنتوءات و الفَراغات فِي الجِلدِ العَاري "هِي أرَادَت الخُروجَ أَيضَاً" أردَفَ يَقتَرِبُ مِنِّي لِيقِفَ أمَامِي وَ خطوتَانِ بَينَنا "لَكِنَّها استَطَاعَت الخُرAll Rights Reserved