أحلَّامُ البشر شتى و كثيرة تتنوع و تختلف حسب صفة من وجدت به قد نرى بعضها سخيفة لا قيمة لها في ناظرنا لكن هيهات من أخطاء بني أدم العديدة تمسكت بحلمها و رفضت رغبات أهلها كسرت قيود و أعراف مجتمعها فرغم سخافته لهم كان فيها كنبض الوريد يجري كجريان الدم في الشرايين كوشمٍ خفي حفر في جوف روحها لينبض من جديد عاهدت بدمائها و روحها عليه فأملها أن ترى سيريوس في غير الليل من جديد . . تلك القصة التي رويت لها من فاه من وصف بالجنون كانت أول شي أحبته لنفسها ذلك الكيان شديدُ السواد مثالي وساحر لا خطأ به كان قدوةً لها ... لكن الدماءُ لطالما لوثت يداه و ستلوث مصيرها الفضول كان دافعها لكشف ما يخفى لكنه و رطها بعجب ما لم يُرى تَنبِش و تخدش تتراقص نغماتها بالفضاء باحثةً عن من ينفض الغبار عن سرها وها قد و جدتك تلك الذكريات ... الشظايا الضائعة تبحث عن أصحابها كمسٍ من شيطان . . بين زوايا الغموض الذي لف أسوار تلك الأكادمية و الرعب الذي ترك بنفوس كل من عاشر أهلها و الماضي الّذي رسخ أثره في نفسيهما تركت بطلتنا لتجابهه ، تسابق الدقائق و الثواني فَإِنْ دَقَت سَاعَةُ الصِفْرِ فَلَا رَجْعَةَ لِلْخَلْفِ
8 parts