هـوس ألـفا

"بين أحضان غابة إيليا البيضاء ، تنبض حياة لا يراها البشر... المستذئبون ليسوا مجرد أسطورة تتناقلها الألسن و تحفظها الكتب الخيالية... بل كائنات تعيش بيننا... ربما لا نراها و لا يمكنها رؤيتنا... خطواتهم لا تُسمع... أنفاسهم لا تُرى... و ربما كنا نغمض أعيننا و ننكر وجودهم كي لا تصدمنا قواتهم"

هو الألفا، زعيم القطيع وسيد الوحوش، يبعث الرهبة في النفوس بصوته الآمر وعينيه الداكنتين المشتعلتين بشراسة حيوانية. قوته تتجاوز جسده المهيب إلى هيبة تُجبر الرياح على الانحناء والغابة على الصمت. ورغم هذا الجبروت، يمزقه هوس لا يُكبح بتلك المرأة التي تجعل منه أسير رغبة وجنون. كل جرح بها يعذب روحه، وكل خطوة تبتعدها تُشعل غيرته، وكأن حياته متعلقة بنظرة واحدة منها تمنحه سكينة رغم الصراعات حوله..

بينما ريڤن ليست مجرد مستذئبة اختارت الطريق اللطيف الذي يجعلها تعتني بأظافرها وترتدي التنانير لتبدو كالأميرة، بل امرأة جُبلت على الصلابة والذكاء. هي القائدة التي تخفي مشاعرها خلف وجه بارد كالصخر... هي كالجبل الذي لا يتزعزع... تحلل كل حركة وتخطط لكل خطوة بعناية مميتة. ورغم ذلك.. هناك ظلال ماضيها التي تطاردها.... خسرت كل شيء في لحظة واحدة... وسلبت أهم ما يتمناه طفل في السابعة.

"في هذا العالم، حيث تقوده غرائز الوحوش وقوانين سيد القمر،