نـبـلاء الـقـتـلـة

مرت حياتها بين فخاخ القدر، الذي لم يترك لها فرصة أن تعيش بسلام. لعنة ظلت تلاحق كل نساء عائلتها، وكل من تزوج، كانت تُسحب منه قطعة من روحه، حتى غدت الحياة مجرد حافة خطر دائم.

لكن لم تكن تلك اللعنة هي الوحيدة التي تهددها، بل كان زواجها المفروض هو الخديعة الثانية التي تجرعتها,هي التي ظنت أنه سيوفر لها الأمان، أنها ستجد في قلبه ما يعيد لها الأمل، لكن سرعان ما اكتشفت أنه لا حب في هذا الزفاف القسري.

كان يراها مجرد وسيلة لتوطيد قوة عائلته، لا أكثر. هو الذي لا يعرف كيف يحب، ولا يريد أن يحب، كان يعتقد أن كل من اقترب منه فقد جزءًا من نفسه، وكأن الحب لا يتناسب مع وجوده.

هي، التي تحاول أن تكون قوية رغم كل ما مرت به، تجد نفسها أمام رجل لا يعرف الرحمة، ولا حتى الاحترام، متحجرة في زواج لا يحمل إلا اللامبالاة.

وكلما حاولت أن تفتح قلبها له، كلما اكتشفت أن المسافة بينهما تتسع أكثر، وكل كلمة كانت تصرخ بها داخليًا كانت تموت على شفتيها، لأنها تعلم أن هذا هو قدرها، أن تخذل مرة أخرى.

كان يعلم أنها مدمرة، لكنها كانت تجذبه كالمغناطيس. كلما ابتعد، زادت رغبته في العودة إليها.

_ Vilanara Delrosa.

_ Matias Delgardo.

الـــبـــدايـــة كـــانـــت هـــنـــا .