بتلك المكتبة المظلمة، والتي لا يُنيرها سوا بضعة شموع أوشكت على الأنتهاء ، وأمام الرفوف العالية الممتلئة بالكتب ، والتي لا يُبالي بها أحد، أوشكت الوانـُها على الذهاب بسبب الرمال المتجمعة على أغلفتها، وتحديداً بداخل ذلك الكتاب الذي أستحلت من فوقه إحدى العناكب ، لتبني ببيتها الخاص وترسم شبكتها المُميزة، يوجد بداخله حكايات مُختلفة ، لكن جميعها مرتبطة بالأسم ذاته .. قد تكون لنا عينان لكنها لا تكفي لنرى الصورة بالكامل ومن جمييع الزوايا فقد نحتاج في بعض الأحيان، إلى عينان أُخرى لتستطيع تنبيهنا، وأكثر من عينان لتجميع القطع المُتناثره ومعرفة ماخلف تلك الأحجية، هل سيكون خلفها صورة لـعـائـلـة سـعـيـدة ؟ أم عائـلـة مُـبعـثـره ؟ أم حـطـام مُـتـنـاثـر ؟ أم صـورة تـحـكـي الـتـنـمـر ؟ أم فـتـى يـسـرق ؟ تكثر الأسئلة والتوقعات وتصعب المهام لتكملة الأحجية وتلزمنا أكثر من عين لحلها فــعينان لن تكفي لمعرفة الذئاب البشرية وعينان لن تكفي لكشف المأساة وعينان لن تكفي ، لـلـبـوح وعينان لن تكفي لكشف الحقائق وعينان لن تكفي ، لتحكي عن الحال عينان لن تكفي لكل شيء هاهي مقدمتي تحكي بعض التساؤلات لتختصر القصة جميع الأجوبة أعود مجدداً ، بسرد روايتي الثانية وأنا كُلي شوق لعيش تفاصيلها معكمAll Rights Reserved
1 part