دماءٌ توارثتها نساءٌ بغير قصد، لعنةٌ خافتٍةٌ كالريح، لا تُرى ولا تُصد. فتحَت ليلى عينيها على ظلامٍ غريب، ملَكها السحرُ كجداتها، والشر منها اقترب. آهاتٌ تُحاكي الشوق للقبر والسهاد، وترنيمةٌ قديمةٌ في عروقها تسري كالسهاد. كلَّ ليلةٍ، تهمس لها الظلال بلغةٍ لا تُفهم، وكل صباحٍ، تُحبس في عينيها أسرارُ الألم. أمٌ تحمل ثقل الأجيال، وسرُّها محجوب، لكنها تعلم، أنه لا مناص من المكتوب. في قلب الليل، حين يسود السكون، تنتظر ساعةً يبتلعها الظلام ويبدأ الجنون.