في زمن ساد فيه الظلم وتفرق فيه الناس بين مصالحهم وأهوائهم، بدا وكأن العالم على شفا الانهيار. قوى الشر تحكمت في مصير الشعوب، واستُبيحت الأرض والعرض، وصارت الإنسانية تتخبط في ظلام الحروب والصراعات التي لا نهاية لها. لكن في خضم هذا الفوضى، كانت هناك شعلة أمل تلمع في القلوب المؤمنة. تنبأ الحكماء والمصلحون بقدوم يوم تنقلب فيه موازين القوى، وتستفيق فيه الأمم من سباتها الطويل. يوم تتوحد فيه الشعوب تحت راية الحق، ويظهر القادة الحقيقيون ليقودوا البشرية نحو النور والعدل. كانت هذه الصحوة ليست مجرد ثورة ضد الظلم، بل كانت ولادة جديدة لأمة طال انتظارها. ظهور الإمام المهدي والنبي عيسى عليهما السلام شكّل تلك اللحظة التي تغير فيها مسار التاريخ. تحالفت الأمم المستضعفة، وانطلقت جيوش الحق لتعيد للعالم توازنه، وتخوض المعركة الكبرى ضد قوى الطغيان والاستبداد. **"صحوة الأمم"** ليست مجرد قصة عن الحرب والنصر، بل هي قصة عن العدل والحرية، عن التضحيات التي تُبذل في سبيل الحق، وعن الأمل الذي يولد من قلب المعاناة. في هذه الملحمة، يتجدد الإيمان بالقيم الإنسانية، ويتحد العالم ليقف في وجه الظلامAll Rights Reserved