ركضت بلا توقف، خطواتها المتعثرة تغرس نفسها في الأرض القاحلة كأنها تبحث عن ملجأ من مصير أُجبرَت عليه. خلفها، كانت أصوات التهديد تتلاشى في المسافة، لكن الخوف بقي عالقًا في صدرها.
لم تكن تعرف إلى أين تهرب، لكنها كانت تعلم أن العودة تعني النهاية. حتى وقعت أنظارها عليه... رجل غريب، يقف في طريقها وكأنه جزء من الصحراء، لكن عينيه كانتا تحملان وعدًا بالنجاة.
مد يده إليها دون أن يسأل عن ماضيها، ودون أن يهتم بما يطاردها. أنقذها من ظلام عمها وقسوته، لكنها لم تكن تعلم أن قلبها سيجد فيه ملاذًا آخر.
هربت من زواج مفروض، لتجد نفسها في حكاية حب لم تخترها، لكنها كانت مستعدة أن تحارب العالم من أجلها."*