الحياةُ أخذٌ و عطاء ... هُناكَ مَن يعطي بحذرٍ و عينَاهُ تَسبقَانِه إلىٰ العائِد ، و هناك مَن يُعطي بقدرِ ما يَأخذ ، كما أنّه هناك مَن يُعطي الكثيرَ فَقط لِيأخُذ الكثِير ، و هنالِك مَن يُعطِي وَلا يَنتظِر جَزَاءً او مُقابِل ... يَضُن البَعض أنّنا نحنُ من نَتَحَكَّمُ بِرَغَباتِنا ، لَكِن مُعظَمُنا لا يَعلمُ ما إِن كانَ ذَلِك هو الصّواب أم أن هنالِك مَن يَتحكّم بِنا ، وَ يَقودُنا حَيثُ يَشاء . جُونغ يوجِين ، هوانغ هيُونجِين . كُلٌّ مِنهُمَا في رِحلة بحث عن ما قَد يَملأُ الفَراغ بداخِله و يُجيب عن تساؤلاتِه ، لَكِن هنَالِك من يَقُودُ كُلّا منهُما إلى طريقينِ مُختَلِفينِ يُؤدّيان إلى نَفس النُّقطة كَكُلِّ مرّة ، فَرُغمَ بُعدِ عُقولِهِما ، إِلا أن قلَبيهما كالقُطب السالِب و الموجبِ ، يَصِل بينَهُما التيار دائمًا ، و إن توقّف احدُهما عن انتاجِه فالآخر يتوقفُ عن اِسْتِقبالِه ...All Rights Reserved