"قلوبنا ليست لنا لنحكم عليها،
بل لعهدة من نثقهم، حتى وإن كان القدر قاسياً."
في قلب إيطاليا، حيث القصور العريقة تتنفس أسرار الماضي، تبدأ رحلة لوتشيا، الفتاة التي عاشت تحت وطأة جشع عمها الذي يسعى للسيطرة على ميراثها الثمين. عاقرٌ لا تملك ذرية، قررت الهروب من قيود العائلة والزواج من رافاييل، مدير شركة مرموق، رجلٌ يحمل في عينيه أوجاع خمس سنوات من غياب زوجته الأولى، وأب لطفلين يحتاجان إلى حضن دافئ.
هذا الزواج لم يكن حبًا من البداية، بل كان اتفاقًا باردًا، ورقة وقع عليها كلاهما هربًا من مصائر أقسى. ولكن في هذا البيت الكبير، حيث الماضي لا يزال يسكن بين جدرانه، ومع الأطفال الذين يحتاجون إلى أم، تبدأ لوتشيا تكتشف معنى مختلفًا للحب والأمومة.
بين الصمت والكلمات غير المنطوقة، تتسرب المشاعر ببطء إلى قلبين تآلفا رغم كل الجراح، ويبدأ السؤال: هل يمكن لقلبيها الجريحين أن يجدوا في عهدة الآخر الحياة التي طالما حلموا بها؟
حين تُستدعى إيزابيلا موراليس من باريس إلى ألمانيا، تظن أن الأمر لا يعدو كونه زيارة عائلية مؤقتة.
لكن الحقيقة كانت أعمق، وأخطر.
في حفلة مبهرة يملأها الذهب والوجوه الباردة، تكتشف إيزابيلا أنها ليست سوى "هبة" في صفقة صلح بين عائلتها المكسيكية، وأخطر زعيم مافيا ألماني: ليو ڤالكن.
زعيم لا يعرف الرحمة، ولا يؤمن بالحب... حتى وقعت عينيه عليها.
تجد إيزابيلا نفسها محاصرة بين خيارين كلاهما مؤلم:
أن ترفض فتُشعل حربًا لن تنجو منها عشيرتها،
أو أن توافق على الزواج... وتسلّم نفسها لرجل يملك من السلطة ما يكفي لحكم العالم، ومن الظلام ما يكفي لإحراقها.
لكن ما بدأ كاتفاق مصلحي، ينقلب إلى دوامة من الهوس، الأسرار، والدم.
ففي عالم لا يؤمن بالنجاة، يصبح الحب لعنة... والزواج قيدًا لا فكاك منه.