«كان رجلا معك... وذكرا معي..».
في عالم يمتزج فيه العلم المسروق من السماء بأكاذيب سكان الأرض أصبح الإيمان عند الكائنات درجات متفاوتة ينجو من هم في القمة والأسفلون يتمسكون بأمل غير موجود.
يصبح كل يوم إختبارا جديدا لأيمانك، وفرزا للأضعف والأقوى ومع كل همسة تتزعزع نفوس...
يخلق عالم جديد، البقاء فيه لقوي الإيمان..
الخطأ يصبح صوابا والمشاعر تفقد قيمتها مع تدهور مكانة المرأة في المجتمع، نفس الظروف نفس الإختيارات بأحاسيس وأنماط تفكير مختلفة.
حين تقابل النية الحسنة بفهم خاطئ، وتسيطر المقارنات والنمائم على المجتمع تزداد قيود المرأة أكثر وأكثر، والحياة البسيطة تصبح أصعب وأقسى.
حتى التصرفات الحسنة تقاس من ألف منحنى إلى أن تفقد قيمتها وصدقها وأثرها على القلب.
والفتات تكبر وتضخم إلى أن تصير قطعة من نبوءة متشابكة تتحكم بمصير الجميع.
وقتها حقا ضعيف العقل والقلب من يسمع هذه النبوءة هو من سيفقد نفسه منتظرا تحققها.
والعاقل الوحيد هو من يتمسك بخشبة الإيمان وسط بحر هائج، يضخمها ويعيد بنائها ليصنع سفينة ينقذ الغارقين بها وسط ظلمات علم مسروق أصبح نبوءة متداولة على الأرض.
في تلك اللحظات يتمنى العاقل لو أنه لم يولد أبدا أو كان فقط نسيا منسيا.