أن ا تائِه بَين ذَاتي وكياني
أنا مَن أنا؟
أنا حُروف مُبعثره تائِهًا حائِرًا
أنا مَن أكون أنا شَجرةً بِدون غِصون
أنا عَقل وفِكر لـٰكن أصبح يَتملكُني ألجنون
مَن أنا ومَن أكون؟
أنا طائِراً حَزين
أنا أرضٍ قَاحلة في شِتاء يَفتقُر للغيوم
أنا بَحرًا ثائِر و ألمَوج نائِم
تائِه بَين الأمِس والغَد بَين
أنا وألـ لا أنا
بَين ألماضي و ألحاضر
أنا نعم أنا
في مَكان ما يمكُن أن أكون أو لا أكون
فَقط أكتفي بالمَلموس وألمَوجود كِي أعرف
أنَني فِي هَذا ألوجود
لـٰكن أي أنا و مَن أكون؟
هَذا فاصِل بَين العَقل فِي ألـ وَعي و أللا وَعي
أي مَرحلة ألجُنون
أذًا مَن أنا ومَن أكون؟
أنا فَقط أصابني ألجُنون
في أعماق المدينة، حيث تتشابك الأزقة الضيقة برائحة الماضي، يقبع مقهى صغير مغمور بالأسرار، يدعى "مقهى الحب المخفي". من الخارج، يبدو عاديًا، بمقاعده البسيطة وجدرانه القديمة، لكنه يخفي بين زواياه عالمًا من القصص التي لم تُروَ، وأشباح حبٍّ لم يُكتب له الظهور في النور. هو ليس مجرد مقهى، بل ملاذٌ للعشاق الباحثين عن لحظة هاربة من قيود الزمن، وفسحة لهمسات لا يسمعها أحد سوى الحيطان العتيقة.
في كل زاوية من هذا المكان، هناك حكاية مدفونة، ووراء كل طاولة قصص حب ضائعة بين جنون اللحظة والتردد. في هذا العالم المخفي، يلتقي عادل وسمر، غريبان جمعهما القدر، كل منهما يحمل قلبًا مثقلًا بسرٍّ يخاف البوح به. بينهما صندوق خشبي قديم، يمتلئ برسائل مجهولة لا يعرفها إلا من كتبها، وكأن المقهى يحرس أسرار القلوب بوفاء لا يتزعزع.
هنا، تبدأ حكايتهما، بين الأوراق الصامتة والهمسات المخبأة، في مقهى يعج برائحة القهوة والمشاعر المنسية. فهل ستنبت بذور الحب في ظلال الخفاء؟ أم أن صمت المكان سيظل هو الشاهد الوحيد على قصة حب لم يُكتب لها الاكتمال؟