لا شيء من لا أحد إلى لا أحد من أجل لا شيء
إن ظلَّ الوجود او ظل الكينونة، أو ما شئت أن تسميه من عبث الكينونة، ليس سوى خربشة ذهنية بائسة، نتاج أفكار تضطرب كعاهرة في عقلي الفوضوي. لعلها محاولتي العقيمة لتفريغ هذا الخراء الذي يزاحم رأسي، رغم أنني، وبصدق، لا أفهم هذا الحطام الذي يتناسل بين تلك الأفكار السافلة.
وأما أنت، أيها القارئ المسكين، الذي ساقه فضوله الداعر إلى هذا الركام من الحروف، فإني بحقٍّ أعتذر لك. إنك بائس بما يكفي لأن تقرأ هذا العفن، لا تُتعب نفسك في محاولة فهم هذا الهراء، فهو ليس إلا هراءً آخر يتقيأه الإنترنت. لكن قل لي، هل تهتم حقًا؟ فبالغالب، تقضي أيامك مستمتعًا بالتفاهات الرخيصة، وربما، وهذا من المحزن، تجد هذه الخربشة أقرب ما لمست روحك الفاسدة اليوم.
وكنت أود أن أتمنى لك أن تُغتصب من قِبَل أربعة زنوج ضخام، لكنك داعر مقحوب، ولا شك أنك ستجد لذة في ذلك، لذا سأعفيك من هذا المقطع.
لكن لا تبتئس، لا تأخذ الأمر على محمل الجد. إنها مجرد نوبة ذهنية، وعبثٌ لا قيمة له.