الأجنحة المفقودة
في عالمٍ تحكمه السماء، وُلد الجميع بأجنحة تحمل معاني خفية، أجنحة لا تعني الطيران فقط، بل تعكس أعماق الروح وقيمها. كانت الأجنحة هويتهم، قوتهم، بل وأسرارهم التي لا يعرفها إلا القدر. أجنحة نقية بيضاء لمن عاشوا بسلام، وأخرى داكنة تحرس أسرارًا لم يُكشف عنها يومًا، وبينهما ألوان لا تُحصى، ترسم ملامح كل شخص على حدة.
وفي ليلةٍ صامتة بلا ريح، حدث المستحيل. استيقظ الجميع ليجدوا ظهورهم خالية، وأجنحتهم، التي وُلِدوا بها، قد اختفت بلا أثر. ماذا يحدث حين تُسلب من الإنسان حريته فجأة؟ حين يُجبر على مواجهة الحياة وهو محبوس على الأرض لأول مرة؟
مع كل لحظة تمر، يبدأ الخوف في التسلل، ويتحول الشك إلى صراع مرير. هل كان هذا عقابًا من السماء؟ أم أن شيئًا أشد ظلمة كان ينتظر منذ زمن بعيد لينفذ خطته؟ وبين فوضى الفقد، يظهر شاب يُدعى ليام، اعتاد أن يكون موضع سخرية بسبب أجنحته الصغيرة المشوهة، التي لم تمكنه يومًا من التحليق مثل الآخرين. لكن بينما يفقد الجميع أجنحتهم، تبدأ علامات غريبة بالظهور على ظهره، وكأن جناحين جديدين يتشكلان ببطء، يحملان في طياتهما سرًا لا يعرفه أحد.
في رحلته لكشف لغز الأجنحة المفقودة، يكتشف ليام أن الحكاية أعمق مما تبدو، وأن ماضي المملكة يحوي خطايا لم تُغفر.