القصص التي تروى في طفولتنا ليست كلها من محض خيال الآباء احترس فبعضها حقيقيه.
أشكر الحزن؛ لأنّه أرانا الجمال، وأشكر الألم؛ لأنّه أعطانا الدافع، وأشكر الغموض؛ لأنّه لا يزال غموضاً.
ما أقسى أن يتحوّل الحضن الذي كنتَ تلوذ به... إلى سكينٍ في ظهرك.
أن تُصبح الأيادي التي أمسكت بك وأنت تتعثر...
هي ذاتها التي تدفعك نحو الهاوية.
لم نُولَد في الجحيم،
كنا نضحك، نركض، نحلم،
كنا نُحبهم بصدق، نثق بهم بثقة الأطفال حين يغفون على صدر أمهم.
لكن الريح لا تأتي من بعيد فقط...
أحيانًا، تهبّ من أقرب الناس إلينا،
وتُطفئ ما كنا نظنه نارَ دفء، فإذا به مجرّد وهم
بكلمةٍ واحدة، تلوّنت القلوب،
وصرنا غرباء في بيوتنا،
يُجلَد فينا الصمت، ويُضرب فينا الحب،
ويُهان فينا البراءة.
لا أحد سأل: ماذا حدث؟
لا أحد سمعنا...
لأنهم كانوا مشغولين بتصديق الأكاذيب،
وغاضبين بما يكفي ليمسحوا سنين الحنان في لحظة.
ونحن؟
كبرنا بقلوبٍ موجوعة،
نُخبئ جروحنا تحت أغطية الليل،
ونتظاهر ان كل شي بخير، بينما ارواحنا تنزف بدون صوت
نحن البنات اللواتي كُن يحُببن.
ثم وَيُكرهنَ دونَ سَبب.