كانت فتاةً تتوقُ لِلّقاء فارس الأحلام، تغوصُ بالرّوايات علّها تخوضَ حُبًا كما الرّوايات، إلا أن رأيتهُ عينياها، فأحبته وتمنتهُ شريكًا دون علمه، فشاء القدر فجمعهما فكانت النِّهاية سعيدة كما تمنت تمامًا. الوجدان أما هو كان تائهة بينِ دروب الحياة، تارةً مُسافر، وآخرى مُمتلئ بأعشغاله تلك التي لا تنتهي، يشعرُ بأنه يفتقد شيء ما! ما هو لا يعلم ثم وبالصدفة قرر الزواج لتأتي تلك الغربية فتأخذ لب عقله، حينها أيقن بأن هذه الغربية هي قلبه وروحه، وهي الشيء الذي كان مفقود في حياته، لكنهُ الآن بوجودها يشعر بأنها ممتلئ بِها عينه وقلبه تتوقُ إلى الوجدان فقط، فكتملت سعادته عندما رزق من الوجدان طفلة كانت وكأنها طفلته الأولى لا طفلته من زوجته الثّالثة، غريبةً فأصبحت روحه. عبد اللطيف