-صخرٌ وغضب . متوثّبٌ دائما ،مُتقدّم في الثُّقوب والجُيوب الدّاخليَّة للأرض،حيث يتّسِع رحمُها للجميع ،طاعن في اقتحام الأخطار، مُتقدّم على الدبّابات ،لا تعنيه المسافات ولا علم الفَلَك. مُتقدّم في الأوان،وبعد فوات الأوان. مُتحكم في شُحوب الشفاه على مُنحدرِ التلال التي لا تحتاج إلى إعادة إعمار ولكنْ إلى إعادة نَظَر.إنه باختصار مُسنّ في الإيمان بحتمية القدر واحتمالية الخطر. إذا صادفتَه اجلسْ معه،ستنسى الحضارة و السندباد وعلي بابا و كليلة ودمنة وشهبندر التجار ،ستنسى الحكايات والأساطير والخرافات وملايين الجدّات، على كتفه شال من طين وعلى رقبته ،دين قديم .وفي حُنجرته ألف تكبير . لا شك أنك قد أحببته ،وستحبُّه رجل على حافة الرّصيف ،لا يأكل وحده الرغيف.يسطر بنفسه مستقبل الأيام ويُهدي للمارين بثغره قنابل الموت الزؤامAll Rights Reserved
1 part