2 parts Ongoing إلى قمري الذي يُنير دربي،
لقد حاول الكثيرون قبلك اصطيادي، ولكنهم ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً. كنتُ أُمزّق شِباكهم بأنيابي، وأجذبهم إلى قاع بحري الغامض،
فإذا اقتربوا، انقضضتُ عليهم كالحوت الجائع . غير أنّكِ أنتِ... كنتِ شيئًا آخر.
نعم، قد مزّقتُ مصيدتكِ، وسحبتكِ إلى أعماق بحري كما فعلتُ بغيرك،
لكنني - ولأوّل مرّة - غرقتُ مع فريستي... غرقتُ في عينيكِ السوداوين، وفي قلبكِ الأبيض، الذي لا يعرف خُبثًا ولا دناءةً، وفي صوتكِ، الذي أحببتُه كما يُحبّ البحر موجَه، وكما تهيم الرياح بندائه.
معكِ... غَرِقْتُ في حبّك، وفي صفاء روحكِ الطاهرة.
وإني لأتمنى أن أراكِ، لكنّ بيننا من الحُجُب ما يجعل اللقاء محالاً الآن...
فليت لي بقلبكِ زورقًا، وبصوتكِ شراعًا، أبحرُ إليكِ، فلا أعود، ولا أُفلِتُ مرساي.