يسرد الكتاب مشاهد من وجهة نظر الصرصور، الذي يرى في البشر كائنات كبيرة وقاسية تخافه بلا سبب، وتلاحقه بلا رحمة، وكأنه رمزٌ للرعب. ومع ذلك، يُظهر الصرصور رغبته في العيش بسلام، مكتفيًا بفتات الطعام وقطرات الماء، متسائلًا عن سبب كراهية البشر له رغم أنه لم يؤذهم يومًا. في انعزال العتمة، يعبّر الصرصور عن أفكاره الفلسفية حول الحياة والموت، ويطرح أسئلة عميقة عن العدالة والعلاقات بين الكائنات المختلفة. ومع كل محاولة للعيش بهدوء، يواجه تهديدًا جديدًا من بشر لا يعرفون عنه سوى الصورة النمطية المخيفة. عبر رحلة هذا الصرصور الحكيم، يهدف الكتاب إلى إثارة تساؤلات في ذهن القارئ: هل يحق لنا الحكم على كائنات أخرى استنادًا إلى مظهرها؟ وهل الصراعات بين الأنواع تكون أحيانًا بلا معنى، مجرد نتائج للخوف وسوء الفهم؟ ببطء، يجد القارئ نفسه يشعر بتعاطف غير متوقع، بل وربما حزن، على هذا الكائن الصغير والحكيم الذي لم يُسمح له يومًا بأن يعيش بسلام. (القصة هذه مجرد حشيش و أيضاً تجربة لي في عالم الكتابة)All Rights Reserved