قام من جلسته بهدوء واضعًا يديه في جيبي بنطاله و قد كانت بعض السنتيمترات التي تفصل بينهما و لكنها لم تتأثر بل واجهته بنظرات جامدة غير مبالية بطلته التي تبث الرعب في قلوب الآخرين ، لن ينكر أنه أُعجب بثباتها أمامه فهذه ليست من شيم الجميع ، نظر في عينيها و تحدث بنبرة هادئة و لكن صارمة : -و انا مبتهددش ، انتِ دخلتي اللعبة بمزاجك بس خروجك منها ده هيبقي بمزاجي انا ، و لو انتِ مش قد اللعب يبقي كنتي تستغلي الفرصة لما كانت قدامك و ترفضي بس دلوقتي انتِ معندكيش الرفاهية ديه . أقتربت منه بوجهها و هي تثبت له ان كلماته لم تأثر بها و لو قليلًا و لكن ما أثار غيظها هو كلماته التي تحداها به و هي كعادتها تقبل التحدي مهما كان الخطر التي يواجهها لذا هتفت بنبرة هادئة و لكن واثقة : -كلامك ده أخرك تخوف بيه موظف عندك ، انما انا مباكلش من الكلام ده ، و لو علي اللعب تعالي نشوف مين فينا هيجيب أخره قبل التاني بس أحب أقولك انا نفسي طويل . لأول مرة قد ترتسم إبتسامة مرحة فوق ثغره و كأنه قد بدأ يتلذذ بهذا الزواج و شيئًا ما بداخله يخبره انه سيمرح كثيرًا ، لذا حرك رأسه بإقتناع و ابتسامته ذاتها لا تفارق وجهه قائلًا : -يبقي game over من دلوقتي يا كتكوتة .All Rights Reserved