خلف الستار الموارب، أسرارٌ تتراقص في ظلمةٍ دامسة، تُغري الفضول وتُلهب الخيال. ماذا يخبئُ لنا ذلك المجهول؟ هل هي كنوزٌ ثمينةٌ تنتظرُ من يكتشفها، أم فخاخٌ مُميتةٌ تُتربصُ بنا؟ تترددُ أيدينا على عتبة المجهول، ترتعشُ خوفاً وتلهفةً. هل نجرؤُ على فتح الباب؟ هل نُسلمُ أنفسنا لنداءِ الفضولِ المُلحّ؟ ماذا لو ابتلعَنا الظلامُ ولم نرَ النورَ مجدداً؟ هل تبقى لدينا القدرةُ على التكلم؟ هل نستطيعُ روايةَ ما خبّأهُ لنا ذلك العالمُ المُغلق؟ أم تُصبحُ حكايتُنا صرخةً خافتةً تذوبُ في العدم؟ تُخيّمُ الأسئلةُ المُقلقةُ على عقولنا، وتُشعِلُ خوفاً عميقاً في قلوبنا. لكنْ، لا نستطيعُ مقاومةَ سحرِ المجهولِ وجاذبيتهِ المُغوية.
ضَلام دامِس
غُبار مالي المكان
أصـوت أدوات التعذيـب
وصوت الصـراخ الناتج عنها
صـراخ وقـذف بالشرف
ناس لاتـَعرف معنى الرحـمة
ولا تَعرف معنى الرجولـة
حَيـوانات على هيـئة بشر
هـذ ا أقل وصـف يوصفهم
قَلبهم كالـحِجار
يَعتقـدون أن لا شَخص يفـوق قوتـهم ودهائهم
حتا يأتي شَخص ويـقلِب كُل الموازين