عَلى حِين غَفلةٍ تعتَقِدُ أرِّيناس أنهَا وأخِيرًا سَتحظَى بِعامِها الأخِير من الثانويةِ بهُدُوءٍ. بِذات الجَوائِز التي اعتَادت الحُصُول عليها و مُطابِقةً لعلاماتِها ، مُكافئةً لنِهايتِها المُعتادةِ وبِخضمِ فقاعةٍ هشةٍ من السَعادةِ تَجدُ أرّينا ذَاتها مُحطمَةً بجوفِ رِمسٍ من الآثامِ التي حَدثت بين أروِقةِ ثانويتِها مُسّببةً خُدُوشًا و شَظَايا طعَنتها بعُمقٍ و لطختهَا بوحلٍ من الآثامِ لتقرِر الثأر و التخلِى عن أهدَافِها في سَّبِيل ذلكَ ، غير مُدركةٍ لكونها ليست الوحيدة التِي تَضعُ أقنعةٍ من الذهبِ وأنها ليست في حفلةٍ تنكريةٍ يرتدي أصحبُها الأقنعة كي يخفوا آلامهم بلّ هي في مسرحيةٍ هزليةٍ حيث يتم تحرِيكها كدميةٍ بخيوطٍ. وَ أوّلُ مِن إتجهَتْ شُكُوكهَا نحوهُ كان صَاحِـب الأعينِ الزُجاجِية الزرقَاء الذي اقسمَتْ على تدمِيرِهِ و إقتلاعِ ثأرِّها مِنهُ متناسيةً الذي يحرِكهم في الخفاءِ ويسقطُهم بوحلٍ من الآثامِ ويسرِي بها الزمان ويأخذُ بها القدرُ لتكتشف الآثام المَخفية بينْ ظِلالِ الماضي وخدوشِ الحاضر وإنكسراتِ المُستقبَل. ليعزِف لنا القدرُ أغنيةٍ مِلئُها الجِراح وخدوشُ شَظايا الآثامِ. •تمّ طَمسِي ونَفثُ رمادِ أحلامِي بسبب إثمٍ لم أرتَكبهُ. _ •لا احللُ الإقتِباس والسرقةAll Rights Reserved