ها هيَ تَأْتِي، هذه الحواديتُ كالسِّحرِ ، تَغَشَّى الأرضَ بأثرِ الغرابة ، تجولُ بين أعماقِ الروحِ كما يطوفُ السرابُ في عيونِ العطشى. هي لوحاتٌ مرسومةٌ بالظلالِ، أبطالها ليسوا إلا أنفاساً ملونةً، أهازيجاً مشعةً، وألواحاً من الحُلمِ لا تَعرفُ السكون. وَيندي، يا أنتِ التي تَمْشِين على أرصفة الزمان كأنكِ نسمةٌ خائفةٌ، تعانقينَ الماضي وتغمسينَ الحكاياتِ في بحرِ الصمتِ، لتصيرِ الذكرياتُ إيقاعاً له زَهرُ الرياح. فما أنتِ إلا مَرْجٌ يَغسلُه شَوقُ العشاقِ، وقطرةُ فجرٍ تحملُ في طياتِها كلَّ حكايةٍ لا يُمْكِنُ للزمنِ أن يَحْتَسِيها. إنَّ حواديتِكِ يا وِيندي هي أصداءُ قصائدٍ تَرْسُمُها الرِّيحُ على جبينِ الليل، هي الرِّيحُ نفسها التي تعصفُ بالأماني فتُنسِجُها. فلتَأْتِ الحكاياتُ إذن، ولتَرْتَقِ العيون إلى السماء، لعَلَّنا نجدُ فيها نفحةً من نورٍ، تفتحُ لنا أبواب الحُلمِ الموصودة. - حواديت وِيندي. - إيلول فهمي. [© كُلُّ شيئ مِن وحي الكاتِب يا عزيزي القارئ، فـ ممنوعٌ الإقتِباس أو التصوير إلَّا بـ إذنٍ منِّي، كي لا تُقابِلنا المسائِل القانُونية.]All Rights Reserved