إِلْيَاسُ، الوَرِيثُ المُحَمَّلُ بِثِقْلِ إِرْثِ آلِ رَاوِي، كَانَ يُخْفِي فِي أَعْمَاقِهِ رُوحَ قَائِدٍ، تَتَوَهَّجُ بِشَرَارَةِ العَظَمَةِ وَيَقِينِ القُدْرَةِ، فَتُهَيِّئُهُ لِيَكُونَ زَعِيمًا لِعَشِيرَتِهِ. غَيْرَ أَنَّ إِلْيَاسَ كَانَ يَجْهَلُ أَنَّ سَكَاكِينَ الخِيَانَةِ تَكْمُنُ فِي أَقْرَبِ النَّاسِ إِلَى قَلْبِهِ، وَأَنَّ تِلْكَ الطَّعْنَاتِ الخَفِيَّةَ تُشَكِّلُ شَرَارَةً تَصْدَعُ أُسُسَ العَائِلَةِ التِي اِمْتَدَّتْ لِعُقُودٍ طَوِيلَةٍ كَحِصْنٍ مَنِيعٍ.
جُمَانَةُ كَانَتْ تُمَثِّلُ بَالنِّسْبَةِ لَهُ البَرَاءَةَ وَالنَّقَاءَ الَّذَيْنِ فَقَدَهُمَا فِي السَّنَوَاتِ الأَخِيرَةِ، لَكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ بِأَنَّهُ هُوَ البَرِيءُ وَالنَّقِيُّ مُقَارَنَةً بِهَا.
مُلَاَحظة مهمة: جميع الشخصيات والأحداث في هذه الرواية من وحي الخيال، وأي تشابه بينها وبين شخصيات حقيقية أو أحداث حقيقية فهو من قبيل المصادفة.
تمارا سعيد ..... 💞All Rights Reserved