أستيقاظها المفاجئ بعد غيبوبة دامت لسبع سنوات في مصحة نفسية مع فقدان ذاكرة كلي جعلها اكثر حزنا ويأسا للحياة وفي طريق لمعرفة من تكون تصاحبها ذكريات مبعثرة تحاول تجسيدها بالرسم على الورق.
في ظلال ذلك تأخذ عجلة حياة شارلوت نحو ضفة اخرى من غموض وإثارة، بفضولها جامح وسعيها لمعرفة الحقيقة، تتيح لها الدخول إلى عالم آخر، عالم يكتنفه الخطر والمخاوف، حيث تتقاطع فيه الحدود بين الخيال والواقع. هذا العالم ليس مجرد بعد مكاني، بل هو تجسيد للأصوات والصراعات الداخلية التي كانت تتجاهلها طوال السنوات السبع الماضية.
وفي الأثناء، تتصاعد الأحداث وتتسارع،
وتتشابك الخيوط في شبكةٍ معقدةٍ لا تُفكَّ، يتناوب الضوء والظلام، ويتعقَّد الأمر في متاهة.
ترتفع المشاعر والانفعالات، وتختلط الأفكار والشكوك، فيما تتحول الحقائق والأحداث إلى صورٍ مبهمةٍ تتلاشى.
"ويُطرح السؤال:من نحن ومن هؤلاء ،؟"
"يمكن لثلاثة أشخاص أن يخفوا سراً فقط عندما يموت اثنان منهم"
مالذي سيحل بليام الذي استيقظ ووجد نفسه شريراً في رواية كان قد قرأها من قبل؟
الرواية نقية وليست تجسيد
بداية:
وسط الظلام فتحت عينين بصعوبة بدا عليهما التعب والثقل، أغمضت تلك العينين وفتحت مرة أخرى وأخرى حتى استطاعت أن ترى ضوء خافتًا متبلورًا، لايعرف صاحب العيون إذا كان التبلور الذي في عينيه بسبب ثقل جفنيه أم إن نظره ساء إلى هذه الدرجة، لم يكن نظره سيئاً ابداً من قبل ولكن لماذا يصعب عليه أبقاء جفنيه مفتوحين؟
أغمض عينيه مرة أخرى وغاص في نوم عميق مريح، أصبح جسده ثقيلاً شيئاً فشيئاً حتى فقد وعيه في الظلام الداكن، لكن هل حقا نام نوماً مريحاً؟ هذا غير معقول كيف وهو مصاب بالتهاب الرئة الحاد والذي قد عذبه طيلة عمره، عدا عن الألم المرير الغير محتمل في كل شهيق يأخذه بل وأيضا يستحيل عليه النوم براحة بسبب إنقطاع نفسه بين الحين والآخر والذي يؤدي لاستيقاظه كل بضع دقائق وهذا بحدث طوال الوقت..
حاولت إستعمال أجهزة التنفس ولكن بسبب الفوبيا التي أعانيها من الأجهزة هذه لا أستطيع حتى النوم بشكلً مريح.. حقاً لا أذكر يوماً بعد ذاك الحادث أني نمت بهذه الراحة والسكينة.. هل أنا أحلم الآن؟! لكن أن كان حلماً هذا يعني أني نائم وهذا مستحيل!! إذاً ماهذا الشعور وكأني بين الغيوم طائفاً، أريد.. أن.. يستمر هذا